مرتزقة الصرفة، و... أبو(2000) على إطلال قرن الكلاسي، يتباكون في مشهد جنائزي، وهم يودعون صرفة السحت، يتباكون عليها لانهم يقتاتون من إشعال الحرائق، لان غالبيتهم من أمراء الحرب، وعناصر الإرهاب والتفيد، لم يعملوا شي للوطن، ولن يستطيعوا عمل شي، لن ينفعوا أحد في شي عدى ما يصيب أتباعهم من إحباط، وخيبة أمل.
وبقدر ما ينفحوا على أنفسهم من وطنية زائفة بأسم (الوحدة)، لا يظاهيها سوى تخاذلهم في طرد مليشيا الحوثي الإيرانية، من مكيراس وهي على مرمى حجر منهم، التي تحتل منازل ساداتهم من دافعي الصرفة الإخونجيين في تركيا وقطر.
ليس لهم علاقة بالوطنية لا اليمنية ولا الجنوبية، لان ساداتهم الممولين لهم (الإخونجيين) لا يعترفون بالحدود العالمية (المصطنعة) فيما حد بكائيي قرن الكلاسي لا يتعدى نصف متر، (مقاس الكرش المنتفخة) وامآلهم لا تتعدى ما تذرفه ألسنتهم، وما تتمناه جيوبهم من حرائق جديدة، هنا أو هناك.
ليس لهم علاقة بأبين العزة والشموخ، ولا بأهلها الذين تأبى عزتهم من ان (تدلف) نحو السقوط المذل لسحت الإخونجية وفتات موائد الأحمر.
ليس لهم علاقة بالدماء الزكية التي نزفت في أبين دماء الأبرياء المغرر بهم، لان دمائهم ثمنها في كروشهم المنتفخة، وليس لهم علاقة بدماء شهداء العزة والكرامة دفاعاً عن أبين وعن الجنوب ككل، وليس لهم علاقة بالأرض التي تتنفس جنوباً عربياً على ساحل بحر العرب.
ليس لهم علاقة الا بما تلهث اليه نفوسهم من فتات موائد مشايخ الإخوان الإرهابية، واساطين الفساد.
سيبكون قليلاً.. وينتهون وسيذهبون فيما بعد يبحثون عن محفل جديد، وحرب جديدة، لا يضير ان تكون بلا هدف بلا شرعية، حتى وان كانت حرب قبلية، سيشعلوها وسيكونوا المصلحين فيها.
نأسى عليهم من انفسهم ومن كيدهم على أهاليهم وعلى انفسهم وعلى بعضهم.