ثمان سنوات ومليشيات الحوثي الموالية لإيران، لم تهدد ولم تستهدف المنشآت والشركات النفطية والحيوية في الجنوب.
واليوم نجدها وبعد اسابيع من التهديد، تنفذ استهدف إرهابي على ميناء الضبة النفطي، وهو استهداف يرقى ليكون جريمة حرب ضد الإنسانية.
حيث أقدمت المليشيات الموالية لإيران، اليوم الجمعة، على تنفيذ ضربات إرهابية بطائرتين مسيرتين استهدفت ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت، بالتزامن مع وصول الباخرة الخاصة بنقل شحنات النفط الخام من حضرموت، في محاولة منها لمنع تصدير النفط الذي هو مستمر منذ ثمان سنوات.
على ما يبدوا أن تقليص نفوذ اعوانهم في الشرعية اليمنية، ونذكر هنا جناح حزب الإصلاح (اخوان اليمن) وعودة محافظات جنوبية إلى أهلها وتحديداً محافظة شبوة النفطية، ومع التحركات في حضرموت لطرد قوات المنطقة الأولى الإخوانية.. أدى بدوره لتقليص الدعم الغير مباشر والمباشر وقطع البزبوز الذي كان يمونهم من داخل الشرعية، ولهذا بدأوا بمثل هذه الهجمات التي تعد استهداف للجنوب وشعبه وثرواته بدرجة رئيسية، بالإضافة إلى رسائل من قبل المليشيات الموالية لإيران، للتحالف والمجتمع الدولي وجهود المبعوث الأممي لإنهاء الصراع وإحلال السلام.
نعم لربما أن هذه المتغيرات والتحركات دقت ناقوس انذار لهذا المليشيات الإرهابية، وأنها أما خطر يداهمها، ويتمثل بانتهاء الدعم والتمويل المالي والمعنوي والسياسي الذي يأتيها من داخل أجنحة الشرعية ليحافظ عليها من الإنهيار، وبالتالي اندفعت لهذا التهور الخطير الذي سوف تدفع ثمنه.
#فتاح_المحرمي.
21أكتوبر 2022م