لانعلم ماهو (الثقب الاسود) ... اغلب تصريحات القيادات او المسؤولين عند الحديث عن الخدمات عامة والكهرباء خصوصا تصدر عنهم عبارة (الثقب الاسود) ... ولا علم لي ماالمقصود من (الثقب الاسود) ..
فالمواطن البسيط لايريد الولوج في السياسة او المكايدات السياسية او رمي الاتهامات ..
فالمواطن يبحث عن لقمة العيش والحياة البسيطة دون منغصات .. ولايبحث او يطمح حتى في العيش الرغيد الذي يعتبر من اولويات حقوقه .. فلا تستغلوا طيبة ومسالمة (الشعب العرطة) الذي يقبل الجور على نفسه وهو صامت ..
فتخيل ياهذا المسؤول او ذاك ان تكون في بلد ٱخر وشاءت الاقدار ان تكون مسؤولا في بلد وشعب ٱخر من البلدان التي تعرف معنى الانسانية .. هل ستستطيع ان تنأى بنفسك عن المساءلة القانونية لما تقترفه بحق شعبك .. وتنام على الحرير ومنزلك واسرتك تنعم بكافة الخدمات من كهرباء وماء واتصالات وسيارات وسفرات وعلاجات في ارقى المستشفيات والمبردات الممتلئة بمالذ وطاب ولاتشعر بمن يعاني وانت تتحدث بإسم هذا الشعب الكريم.
فالكهرباء ليست ترفيها وانما ضرورة ... وليست بحاجة الى حلول ترقيعية وانما الى عمل جاد وضمير حي لمسؤول يخاف الله ويخاف الظلم ..
لقد قرأت عن بعض المدافعين عن فلان او علان من المسؤولين وكل يرمي الشبهة عنه ويلصقها بغيره .. وٱخرين يلمحون الى عدد السكان ومتناسين عن عدد المستشفيات والفنادق والمولات التي تم انشاؤها او افتتاحها مؤخرا ويتم امداد الخدمات مباشرة مع رسوم (......) دون ان تكون هناك توسعة او اضافة للمنظمومة الرئيسة من الخدمات سواء الكهرباء او المياه او الهاتف او المجاري او .... او..... او غيرها من بقية الخدمات.
فأحيانا نسمع ان المشكلة في الوقود واحيانا اخرى بالمولدات واحيانا بالتوليد رغم وجود المولدات ومنهم من يتحدث عن الفاقد ..
اذا كان الوقود فكم من البواخر التي رست في ميناء الزيت لافراغ شحنات الوقود مع حضور اللجنة (صورني لو تسمح) .. ولانريد التعليق على الكمية اوالمدة التي يتم فيها استنفاذ الكمية .. واذا جئنا الى المولدات ... فكم عدد الشركات المؤجرة والمتعاقد معها من قبل الحكومة وكم نسبة التوليد في عقد الايجار ونسبة التوليد الفعلي .. ناهيك عن المولدات الحكومية وعددها بمافيها (بترو مسيلة ومحطة الحسوة) اللتان اغلب الاوقات عند توفر الوقود في اعطال او صيانة .. وجميعها تستخدم وقودا مكلفا وقد تم الاستغناء عنه في معظم الدول.
كفاكم استغلالا واستهتارا بهذا الشعب المغلوب على أمره واستشعروا المسؤولية تجاهه ؛ وأيقظوا ضمائركم من سباتها العميق .. هذا بالطبع إن كان لكم ذرة من ضمير.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
