لماذا المحتوى الهابط أكثر انتشاراً؟

لماذا المحتوى الهابط أكثر انتشاراً؟

قبل سنة

من خلال الواقع الذي نعيشه، نلاحظ أن هناك توافق كبير على أن المحتوى أكان في وسائل الإعلام المختلفة أو في برامج التواصل الاجتماعي يكون أكثر انتشاراً اذا كان متدنى ثقافياً اي محتوى هابط على عكس المحتوى ذات الثقافة الراقية.

 

والإجابة على هذا الأمر يرتبط بعدد من العوامل المحيطة، إلى أنه ومن وجهة نظري وبناء على ما اطلعت عليه بخصوص ما تسمى بظاهرة العولمة (عولمة العالم) والتي يطلق عليها البعض الامركة نظراً لتبنيها من قبل أمريكا .. يرتبط بالعولمة نفسها.

 

ففي سياق العوامل الثقافية المؤثرة على ظاهرة العولمة أدركت أمريكا مبكراً أن سوق الثقافة الراقية والرفيعة محدود، ولهذا لا بد من الترويج لثقافة متدنية وهابطه لكون سوقها واسعا وسريع الانتشار، وهو ما عملت عليه عبر هوليود ووكالات الإعلام التابعة لها، ولهذا استطاعت أمريكا أن تصنع عبر العولمة ثقافة محدودة لدى المجتمعات سميا الشباب منهم.

 

أي أنه من خلال نشر العولمة في العالم وعبر صنع الثقافة المتدنية الهابطة، أصبحت المجتمعات تنجذب نحو المحتوى المتدني والهابط ثقافياً، أكثر من الانجذاب والتفاعل مع المحتوى الراقي ثقافياً، ومن هنا يمكننا القول إن مواجهة هذه الثقافة والحد من تأثيرها السلبي يكمن في تعزيز حضور الثقافة الراقية والتفاعل معها.

 

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر