عبداللطيف المسكون في أعماقنا

عبداللطيف المسكون في أعماقنا

قبل سنة

منذ لحظة سماع خبر استشهاد القائد البطل عبداللطيف السيد يخيم الحزن الشديد والعبوس في وجوه كل من تقابله اليوم في جعار ودلتا أبين ، وتراهم وهم في حالة ذهول ، وحالة صدمة من هول الفاجعة التي حلّت بالمنطقة وبأبين خاصة وبالجنوب عامة ، ومايزال في الدلتا وفي أبين وربما في خارج أبين من لم يصدق ولم يستوعب - حتى الآن - أن القائد عبداللطيف استشهد فعلا رغم أن الجميع مدرك أن كل مقاتل وحامل قضية نضالية يخوض على مدار الساعة حربا لا هوادة فيها مع الأعداء هو مشروع شهيد ، واستشهاده متوقع طوال الوقت .

وبغض النظر عن التفاصيل الصغيرة فلقد مثّل عبداللطيف السيد رمزية بطولية لدى أبناء دلتا أبين من كثرة حضوره في تقلبات الأحداث والملمات التي تعرضت لها منطقة الدلتا منذ ٢٠١١ ، وكان حاضرا في مقدمة صفوف مواجهتها والانتصار عليها ، كما كان حاضرا أيضا في نواحي أخرى من الحياة في المنطقة ، واستطاع أن يسد كثيرا من ثغرات غياب الدولة وضعف السلطة المحلية وحفر لنفسه مكانا في وجدان الناس من الصعب أن يملأه غيره ، ولهذا كان استشهاده حدثا صاعقا ومفاجئا أربك توقعات الناس وزلزل كيانهم النفسي وهز طمأنينتهم .

 

 

عزاؤنا في القائد الشهيد عبداللطيف السيد أنه استشهد مع رفقته في السلاح وهو مقاتل في ميدان المعركة وفي الصفوف الأولى للمواجهة وفاضت روحه الى بارئها وهو مقبل ليس مدبرا ، وعزاؤنا فيه وفي رفقته الشهداء الميامين الذين قضوا معه أن أبين والجنوب ستواصل السير في طريقهم ولن تفرط في دمائهم ودماء الشهداء الذين من قبلهم وستتجدد التضحيات حتى تحقيق النصر .

 

 

رحم الله القائد الشهيد عبداللطيف السيد ورفقته الشهداء الميامين وغفر لهم وأسكنهم فسيح جناته.

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر