تبق العزيمة ورقة مهمة في قلوب وأيدي الجنوبيين ..
العزيمة لا تأتي إلا من إدراك، وقد أدرك الشعب الجنوبي عدوه من صديقه، أدرك الشعب الجنوبي مِن أين تأتي المكائد والالاعيب والشرور ..
أدرك أن من أعلنوا الحرب ضده وهو في أشد مراحل الضعف لن يتركوه وهو يتعافى ..
من أعلنوا أن عدن ستتحول إلى قرية وان القتال سيكون من بيت إلى بيت ومن (تاقة إلى تاقة)، وان الوحدة أو الموت ومن لم يعجبه فليشرب من ماء البحر ..هم من يمارسون هذه الهمجية وهذا التخريب والتدمير والإذلال للشعب بكل فئاته ..
تقاسموا الأدوار فبقي البعض منهم في خانة المحارب من الخارج (الحوثيين والعفافيش) والبعض في خانة المحارب من الداخل (الإصلاحيين والعفافيش في الشر عية) ..
اداروا العملية ويديرونها بكل حرفية ومكر كاعداء متحاربين، ولكن في الحقيقة هم اخوان متٱمرين ..
بالامس القريب في (تعز الثورة) .. يحتفل الإصلاحيين بذكرى مقتل عفاش الذي أسموه (شهيد)،
تعز التي قيل عنها انها منبع الثورة والثوار ..تعز التي ثارت على عفاش وقالت عنه أنه خائن وعميل وعليه أن يرحل ..اليوم تحتفل بذكرى (استشهاده) وتمجده وتعظمه، أليس هذا اكبر دليل على كذب ادعاء العداوة ..
العداوة الحقيقية هي للجنوب وأبناء الجنوب .. والحرب الحقيقية هي على الجنوب وأبناء الجنوب..
سيلتقي المتشاكسون وسيحتفلون ويرقصون وسيسكرون ويعيدون تٱمرهم على الجنوب بالتعاون مع إخوانهم الحوثيين، لأجل استعادة الجنوب إلى حضيرتهم وفيدهم ..
لكن هيهات ..
هيهات لهم ذلك فالجنوب قد عزم أمره واختار قراره، بأن لا عودة لجلباب الوحدة، ولا يمكن الوثوق باي من أطرافها مجددا ..
الأعداء كثر والانتقالي يعمل منفردا ..
المعادلة غير موزونة، وعلينا جميعا أن نستوعبها ونعمل على وزنها ..
المعادلة تقول أن الحوثيين والاصلاحيين والمؤتمريين وكل القوى الشمالية بل وربما الشعب الشمالي الا ماندر يعملون ضد الجنوب وقضية الجنوب وشعبه، أضف إلى ذلك المواليين لتلك الاحزاب والمكونات من أبناء الجنوب ..
لكن تبق العزيمة هي الورقة الرابحة بيد أبناء الجنوب..
وبالفعل الجنوب عزم أمره وأصر ويصر على ذلك مها كلفه الأمر ..
فالعزيمة اقوى قرار وهي اقوى سلاح وهي من ستوزن المعادلة وبها سيتحقق الهدف الكبير ..
فل يتٱمر المتٱمرون ويلفسدوا وليعطلوا ما يشاؤون ..
سيبقى الشعب الجنوبي متمسكا بخياره وماضيا بعد قيادته وعازما على تحقيق النصر واستعادة الدولة كاملة السيادة ..