هل الدينار هو الحل

مؤشرات كثيرة تستدعي إعادة التفكير في إيجاد الحلول الناجعة للوضع الاقتصادي والمعيشي الاكثر من متدهور في محافظات الجنوب .. الريال اليمني الدخيل على دولة الجنوب لايزال يُعقِّد الوضع في الجنوب بشكل دراماتيكي يوما بعد يوم .. لا تمر يوم الا وحال الريال اليمني(فاقد التغطية) أسوأ من اليوم الذي قبله، ومع ذلك التدهور يتدهور حال المواطن وحال الموظف الذي أصبح متوسط راتبه أقل من مئة دولار .. مؤشر انهيار الريال اليمني في محافظات الجنوب ووصول حال الموظف للحضيض، بعد أن كان يتقاضا راتبه بالدينار وهو ما يؤمن قوت أسرته واحتياجاته الشهرية، يستدعي مراجعة الأمر جذريا... نتمنى من دول الجوار مثل السعودية والإمارات والكويت أن يعملوا على ضمان عودة الدينار الجنوبي .. وليبداوا بصرف رواتب الموظفين باي عملة من عملاتهم، إما الريال السعودي أو الدرهم الاماراتي أو الدينار الكويتي .. ومع تلك الخطوة يبدأ ترتيب الوضع لفك الارتباط المالي بحكومة الوحدة الفاشلة.. وليعد الدينار الجنوبي (المضمون ماليا) إلى وضعه السابق في محافظات الجنوب .. دون ذلك ستبقى الأمور على حال تدهورها اليومي وسيبق المواطنون والموظفون يشكون ويحتجون ويتظاهرون، وقد يتطور الوضع الى عصيان مدني وغير ذلك من التدهور والانفلات .. كلنا ثقة في تقديرات دول الجوار والدول الراعية للعملية السياسية في العربية اليمنية (وضع مستقر ماليا ومعيشيا) والجنوب العربي (وضع متدهور ماليا ومعيشيا)، للخروج بالدولتين إلى بر الامان ..