على قدر أهل العزم تأتي العزائ...........وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها...............وتصغر في عين العظيم العظائمُ
إنَّ مواقفكم يا أبناء زايد لا ينكرها إلا جاحد،، فكم من مظلومٍ نصرتم، وكم من محتاجٍ أعنتم،، حتى صرتم للكرم عنواناً، ولكنكم نسيتم سرَّ نجاح المجتمع وتطوره، ومناهل الأرض ومنابعها ونجومها، التي إذا طُمِسَت ظلَّ السائرون طريقهم، والكواكب التي إذا تهاوت تاهت عن الناس مسالكهم ، فلم تسمعوا لصوت المعلم،، هذا الصوت الذي بحَّ وهو ينادي حكومةً قد صُمَّ سمعُها، ولم تستجب بغير السخرية والتهديد.
لقد صبر المعلم كثيراً ، وما ذاك إلا لعزة النفس التي يملكها، ومراعاة لما تمر ُّ به البلاد ،، وها نحن اليوم نشكوا ما قد وصلنا إليه من هوانٍ ،، ولو كان في جلودنا متسع للصبر لصبرنا ،، ولكننا قد وصلنا إلى درجة المضطر ،، فهل من مستجيب ٍ لصرختنا؟
أم أننا أصبحنا في سلَّة المهملات ،، فلا حكومة تستجيب ،، ولا تحالف ينصفنا فيما آل إليه حالنا،، ولا نقول إلا كما قالت العربُ:
إنَّ المعلم والطبيب كلاهما
لا ينصحان إذا هما لم يكرما
فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه
واصبر لجهلك إن جفوت معلما