الإنسان في ردفان

الإنسان في ردفان

قبل 5 سنوات
الإنسان في ردفان
الأمين برس

 

      كنت قد كتبت قصيدة ؛  عنوانها  : ( ردفان يطوي الأكفان ) بمناسبة يوم الاستقلال المجيد ،  و أنا في السنة الثانية من مرحلة الباكلاريوس في تربية عدن ،  ولا أدري أما زالت بين أوراقي  أم ذهبت مع كل جميلٍ غدا مستحيلاً ..

 

    و ها هو  - ردفان  - يستنهض الحالمين من أعلى منبر أكاديمي ردفاني لأن يهبوا لأخذ حقوقهم  ليس بالسلاح الناري ،  بل؛  بالسلاح السلمي الواعي والناضج  و المبرمج و الهادف إلى الإعلاء من المكانة العلمية للطالب و الجامعة و المجتمع و المستقبل ..

 

      لقد اختبرنا العمل النقابي  - قديمه و جديده - و لم يثمر خلاً ولا خردلاً ،  و اختبرنا لجانه - القديمة والجديدة - و لم نرَ منها إلاّ التخاذل و الانحراف و الخنوع ..

 

    تعالوا نستعيد العمل في حلله النقية ،  و وجوهه الصادقة ،  و رجاله الأوفياء ،  و غاياته النبيلة ،  دعوا تلك اللجان و وجوهها و مواقفها المتخاذلة ،  و مساوماتها البرجماتية المقيتة ،  دعوها فالتاريخ قد تجاوزها  و طرح اللحظة التاريخية السانحة ؛  تلك التي لن تتكرر فلننتهزها الآن ..

 

      اللحظة التاريخية المناسبة تظهر في هلهلة العمل الجامعي في مختلف صوره ،  و بذلك تنتظر هذه اللحظة مَن يقتنصها و يتسيّد زمكنتها ويفرض قراراته بقوة الحق بقيادة غير مهاودة و لا مهادنة و لا مساومة ..

 

    و الاستفادة من تلك اللحظة التاريخية سيكون بانتقاء لجنة نقابية صلبة و أمينة و مخلصة ،  و أرى أن تكون من مرتادي هذه الصفحة المعروفين بطرحهم الصريح و الجسور و الشجاع ،  و تقوم هذه اللجنة بالعمل خارج الجامعة لدى منظمات العمل العلمي والثقافي و المدني و الأهلي بما فيها منظمات

الشباب والطلاب و النساء ،  ثم الوزارات و النقابات المختلفة ،  و خلق رأي عام في المجتمع و السلطة لاستجابة الجامعة لمطالب أساتذتها ..

 

     بعد هذا لن يكون هناك أي مبرر لانقسام العمل النقابي بعد شيوع الرأي العام الذي يرمي الجامعة بالقصور في حقوق منتسبيها جميعاً .. 

 

    و ليكن على رأس هذا العمل الزميل  أ. بلعيد صالح الذي ما فتئ ينافح و يكافح و يطارح زملاءه من رأي إلى قرار إلى موقف إلى نتيجة تزعزعت الرجال فيها ما بين صادق و كاذب ،  و حاذق و منافق ،  و

 

 اتخذوا أمثالَهُ في لجنة عليا تمثل كليات الجامعة ،  وليس العبرة في التمثيل المتساوي ،  بل ؛  في الكفاية القيادية الجسورة  ..

 

ناصر العيشي   .

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر