عن لقاء عمّان..!

عن لقاء عمّان..!

قبل 4 سنوات

 
الطبيعي ان اي لقاء جنوبي جنوبي مرحب به ويعد بادرة طيبة اذا كان بجهود وطنية وبعيدا عن المناورات السياسية اوخلط أوراق اوتوصيات وفيتو خارجي .. ليس للحاضرين فيه حول او قوة !

لقاء ينتج عنه حوار مسؤول يحقق جزء مهم من الوفاق الوطني المنشود ويبعث برسائل مطمئنة للشارع السياسي الجنوبي وللعامة والمتابع ..

ولكن في تقديري هو بالون اختبار آخر من قبل ادوات المجتمع الدولي موجه للجنوب بمكوناته السياسية وتجمعاته الوطنية والمدنية لإظهار وابراز امور ليست بجديده على المتابع ولكنها لغاية وحاجة في نفس يعقوب كما يقال:

1-فاما تسليط ضوء اخر على مدى التشظي وعمق الانقسام وحدة التباين والخصومة الجنوبية واستحالة تصالحهم او التقائهم عند اهداف تحملها برامجهم ولو بحدها الأدنى ..!

2-او إظهارهم بموقف سياسي وطني جامع يعبر عن وحدة جنوبية صلبة تجاه قضيته وهويته وسيادته ومشروعة الوطني القادم
وقدرته على انتزاع حقه المشروع ..

وهذا الاخير متروك لهم ولن يمارس احد فيتو ضده اذا ماقرر المتحاورون في ملتقاهم هذا او مناسبات قادمة نجاح مهمتهم وبوطنية عالية واستوعب هولا جيدا طبيعة المرحلة الحرجة وأضحت لديهم قراءة واضحة للواقع وللقادم اقنعهم بحتمية ان يسمو فوق متاعبهم التي أرهقت الجميع ويضعوا أيديهم متشابكة ببعض ولو مؤقتا لاجل وطنهم وشعبهم العظيم ..،،

‫بالمقابل لايراهن على احد اليوم وبشكل مطلق في ظل هذه المتغيرات الصعبة والسريعة على انه وحده من يملك عصاها وعقدها وحلها !!‬
وعلى الانتقالي ايضا يستوعب انه منح الوقت الكافي وهو في الزمن بدل الضايع !واصبح محل اختبار ومحك امام شعب يعاني ويلات كثيرة من لقمة عيشه الى أمنه الى ابسط خدماته وحقوقه في العيش الكريم والعدل والمساواة
شعب لازال يترقب لحظات فارقه في حياته اليوم قبل الغد

وهنا لا اعني النظر الى الانتقالي بانه تجربة جنوبية فاشلة اخرى!
ولانحمله وزر واخطاء حكومة الشرعية وتركة المراحل السابقة ولكن عليه تقع مسوولية وطنية وفق تفويض شعبي وعهد قطعه على نفسه وهو اليوم في الواجهة سياسيا وعلى الارض وحال يقول يدا تدافع عن الوطن ...
فلابد ليده الاخرى تساهم في بناء الجنوب وتخفف وطاة المعاناة المتعددة ..
ويهمنا ان يظل يحتفظ بشجاعة وقوة قرارته
القادمة .

27 / 7 / 2019

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر