المجلس الانتقالي الجنوبي في ذكرى تأسيسه.. قراءة في التجربة والانجازات

المجلس الانتقالي الجنوبي في ذكرى تأسيسه.. قراءة في التجربة والانجازات

قبل 11 شهر
المجلس الانتقالي الجنوبي في ذكرى تأسيسه.. قراءة في التجربة والانجازات
الأمين برس/متابعات

ستة اعوام مرت من تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، ثمة نجاحات كبيرة وعلى كافة الصعد ، وهنالك تجربة منقطعة النظير في التماسك والعمل بروح الفريق الواحد ، من الصعب ان نستحضر مرحلة التأسيس بهذه العجالة ، لكن يمكننا القول ان المجلس الانتقالي ومنذ تشكيل هيئة رئاسته برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في الـ 11 من مايو 2017 م قد احدث ثورة تجديدية منظمة وحراكاً سياسياً وفكرياً واجتماعياً متلاحماً ، حافظ على مكتسبات الجنوب التحررية وضاعفها على المستويين الداخلي والخارجي ، وحرك طاقات الجماهير والنخب وقاد التفاعل الحي والديناميكي للمؤسسات المدنية والعسكرية والامنية، محققاً ضرورات التنسيق والتكامل بينها في الاداء والمسؤوليات التنظيمية والتنفيذية على طريق استعادة دولة الجنوب الفيدرالية وبنائها وفق مبدأ الشراكة في النضال وصناعة القرار.

 

 

 

 

إن القراءة الدقيقة للنشأة التأسيسية للمجلس الانتقالي وإعلان هيئة رئاسته السابقة في 11 مايو 2017 م تضعنا أمام جملة من الحقائق واهمها:

 

 

 

استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي مواكبة التطورات والتعاطي معها بحكمة وحزم.

حقق المجلس ومن خلال اتخاذه الحوار منهجاً ومبدأ، انتصارا كبيراً يضاهي الانتصارات العسكرية والامنية، فمن خلال الحوار والشراكة، أفشل رهانات اعداء الجنوب على تفتيت النسيج الاجتماعي الجنوبي .

 

 

 

اثبت المجلس الانتقالي منذ نشأته بتفويض شعبي، انه فعلا خلاصة إرادة شعب الجنوب ومكوناته ونخبه وكافة شرائحه، وانه كيانه السياسي الجامع والحامل لقضيته واهداف ثورته، وممثله في الداخل والخارج وكانت عناصر بنائه التنظيمي وآليته العملية، متسقة ومنبثقة ، من هذه الكينونة الوطنية، الارض والشعب والهوية والثورة والمبدأ والهدف، والقائد المحنك الذي يلتف حوله الجميع ويلتقي على رؤاه الجميع.

 

 

 

ظل المجلس وفياً لتطلعات الشعب واهدافه، نابضاً بمشاعره وهمومه.. ولهذا السبب، لم يبق التفويض الشعبي له في محل تأمل، وفي زاوية المشاهدة لارتقاب المآلات، بل استمر في التفاعل والالتفاف الحي والديناميكي حول المجلس وقيادته ، في الجوانب السياسية والعسكرية والامنية والتنظيمية والتنفيذية والانشطة الفعالة على كافة المستويات ، وفي مختلف الأحوال والظروف.

 

 

نجح المجلس في توسيع آفاقه تحت سقف القضية التي يحملها ووفقاً لرؤية مستندة إلى الثوابت الوطنية الجنوبية والتنظيمية ، وقد حتم عليه الالتفاف الشعبي الدائم حوله والمهام التي يتولاها على الساحتين الداخلية والخارجية في الوقت الراهن والمستقبل، التحديث المستمر ، انطلاقا من المهام الوطنية التحررية، و الإيمان العميق بالنهج الديمقراطي والشراكة.

 

حقق المجلس الانتقالي وعبر مؤسساته التنفيذية، نجاحاً في بلورة إستراتيجية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وذلك في عملية بناء واعداد وتأهيل والارتقاء بجاهزية قواتنا المسلحة بشرياً ومادياً الى المستوى الذي يؤهلها من اداء واجباتها الوطنية بكفائه واقتدار.

 

 

 

استطاع المجلس الانتقالي الجمع بين الحفاظ على الثوابت الوطنية الجنوبية ومكتسباتها، وعلاقته بدول التحالف العربي وشراكته معها.

 

 

نجح المجلس الانتقالي في كسب ثقة الشركاء الدوليين في مكافحة الارهاب ، حيث وان الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في حربها على الإرهاب ونجاحها في تدمير البنية التحتية للتنظيمات الارهابية – معاقل ومعسكرات- وتفكيك خلاياها وشبكاتها الإرهابية وقنوات ومصادر تمويلها هو في المحصلة النهائية نجاح في الحرب الدولية على الإرهاب واسهام مباشر في الحد او إزالة خطر الإرهاب وأثر الجماعات والتنظيمات الإرهابية على مستوى المنطقة والعالم، إذ أن التنظيم الإرهابي القاعدي والداعشي في اليمن يحتل مكانة متقدمة في التقييم والتصنيف الدولي الخاص بخطر الجماعات الإرهابية على الصعيد العالمي, وهذه الخطورة لا تقتصر من خلال الأعمال والجرائم الدولية الإرهابية التي شهدها العالم وكان لتنظيم القاعدة في اليمن والجزيرة العربية ارتباطا مباشرا بها من خلال التدريب والتخطيط والتمويل وحتى التنفيذ, وإيجاد حواضن ومعسكرات آمنة لها في مسميات عسكرية يمنية اخوانية وحوثية .

 

 

قدم المجلس الانتقالي الجنوبي في تماسك وانسجام قيادته تجربة مغايرة للمجالس الانتقالية التي مرت بها الكثير من الدول العربية التي شهدت فترة انتقالية كان آخرها جمهورية السودان.

 

*درع الجنوب

   

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر