فيلمان لعز الدين ذو الفقار في سماء عدن

فيلمان لعز الدين ذو الفقار في سماء عدن

قبل 7 سنوات

في ظل هذا المخطط التأمري التدميري لبلاد العرب وحملات التشويه على الاسلام تارة باسم القاعدة وتارة بـسم داعش وهذا الواقع المكرس لسايكس بيكو الجديدة وذلك بعد مائة عام على سايكس بيكو عام 1916م الاولى لتقسيم بلاد العرب والحالية لتقسيم المقسم في اطار مخطط حدود الدم الذي يشمل ايضاً هذا البلاد .

رأيت مراحل التاريخ عدن المسكينة ، رائدة النهضة في الجزيرة والخليج من مرحلة النهضة منذ النصف الثاني للقرن التاسع عشر حتى العقود الستة الاولى للقرن العشرين ثم مرحلة الاستقلال الذي فرض على عدن ان تكون عاصمة لدولة الجنوب والحديث في ذلك ذو شجون ثم مرحلة النفق المظلم 22/مايو/1990م والمرحلة الانتقالية القذرة التي استهدفت الشريك الجنوبي في النفق المظلم ثم حرب صيف 1994م وهي قذرة بكل المقاييس ثم مرحلة امتصاص الجنوب من الحاقدين عليه ممثلين في القوى المتنفذة في شمال الشمال وحلفائهم من الجنوبيين ، ذلك ان الجنوبيين اعلنوا التصالح والتسامح او التسامح والتصالح ثم اعلان حراكهم السلمي في يوليو  2007م وسار من نصر الى نصر.

ثم جاءت مرحلة التآمر على الجنوب بتصوير الامر على انه رد فل الصعداوي ممثلا بالحوثي وحراك الشمال في ساحة التغيير في صنعاء ولا عزاء للجنوبيين ثم جاءت البادرة الخليجية التي اعلنت الحصانة لصالح و كل من عمل معه والانتخابات التوافقية التي خاضها عبدربه منصور هادي ضد عبدربه منصور هادي.. برافو هادي هارد لك هادي  .

ثم اعلن  عن قيام الحوار الوطني المعروف على مستوى الشارع الحوار البترودولاري ، لان الدفع فيه كان بالدولار وهي سابقة على المستويين العربي واليمني بأن يعقد مؤتمر حوار محلي بعملة اجنبية ، وتم الاعلان عن هروب الرئيس هادي في مارس 2015م ودخول الحوثيين الى عدن وخروجهم من عدن في يوليو2015م بقوة السلاح واحتفلت عدن بمرور عام على الانتصار العظيم على عرابدة مران وسنحان وكان لي الشرف في تلك المناسبة ان تم تكريمي مع الرعيل الاول من الاعلاميين المخضرمين احمد وسعيد علي الجربك.

تميزت الاعوام المنصرمة بقوة الانقلابي علي عبدالله صالح وضعف الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي ((المخرج عايز كدا)) .. صنعاء تنعم بالاستقرار وسلامة المطار وخروج صالح في مواكب مهيبة فيما الشرعي هادي لا يزال هارباً والعاصمة المؤقتة عدن لا تنعم بالاستقرار والامان ومطارها مغلق واعلن عن افتتاحه الثلاثاء الماضي .

واقع عدن يسوده الهزل وتذكرت عدن العظيمة في العامين 1958 و1962 ففي العام الاول شهدت عدن عرض فيلم ((امرأة في الطريق)) واخرى روائع عز الدين ذو الفقار (1919/1963) ونجوم الفيلم :هدى سلطان /رشدي اباظة/ شكري سرحان/ زكي رستم/ واخرون وفي العام الثاني شهدت عرض فيلم (الشموع السوداء) الكابتن صالح سليم /نجاة الصغيرة/ امينة رزق/ فؤاد المهندس/صلاح سرحان واخرون.

التقطت من الفيلم الاول ((امرأة في الطريق)) اسرة المعلم فرج( زكي رستم)) الذي يميل الى ابنه الاصغر حسنين ((شكري سرحان) ويمقت ابنه الاكبر صابر (رشدي اباظة)  لانهم يقن ان زوجته الكبيرة ام صابر كانت وراء موت زوجته الصغرى الميلة (ام حسنين) مسمومة.

كثر تدليل المعلم فرج لابنه الاصغر الذي اوصله حيد الميوعة على عكس ابنه الاكبر المتميز بكل شيء الجسم الشهامة والعمل في المحصلة حسنين اضاع البلاد والعباد والبركة في صابر رغم صعوبة المقارنة الا انني رأيت هادي في شخص حسنين وصابر في شخص صالح.

وانتقصت من الفيلم الثاني((الشموع السوداء)) اغنية ((لا تكذبي)) لنجاة الصغيرة وحسب شهود مدعوين للقاء بن دغر انه تلقى اكثر من مكالمة انباء اللقاء  من علي عبدالله صالح حتى نسمع تصريحات لابن دغر ضد صالح فذكرت الغنية التي غنتها نجاة الصغيرة في الفيلم وهي من كلمات كامل الشناوي والحان محمد عبدالوهاب :

لا تكذبي

اني رايتكما معاً

ودعي البكاء

فقد كرهت الادمعا

ما اهون الدمع الجسور اذا

جرى من عين كاذبة

فأنكر او دعى!!!

اني رايتكما

اني سمعتكما

عيناك في عينيه

في شفتيه في كفيه

في قدميه

ويداك ضارعتان ترتعشان من لهف عليه

 رحم الله عز الدين ذو الفقار وزكي رستم ورشدي اباظة وصالح سليم وشكري سرحان ولا عزاء لجماعة مسرح العرائس وهم ينفذون مخطط دولياً يرمي الى اعادة تقسيم الخارطة التي رسمت عام1916م والمعروفة باتفاقية سايكس بيكو وتقسيم المقسم عبر مخطط حدود الدم ((السيء الذكر)).

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر