ببالغ الأسى والأسف والحزن والخجل أتقدم ونيابة عن غالبية الشعب اليمني بأسمى آيات الشكر والعرفان والاخوة للشعب الإماراتي الشقيق قيادة وشعبا , على ما بذلوه ويبذلوه من عطاء بسخاء ودون كلل أو ملل أو منه لاشقائهم اليمنيين المتضررين أبد الدهر .
للأسف الشديد أن ما نراه اليوم من تصدر للمشهد العام و الإعلامي من قبل بعض الاعلاميين أو الوزراء المحسوبين على الشرعية اليمنية , هم بعض من السفهاء والمارقين والفاسدين والناهبين والباحثين عن المكاسب والمناصب , وهم قلة قليلة تسيء لنفسها قبل أن تسيء للذراع الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بهلالها الأحمر الإماراتي .
لا يحتاج الهلال الأحمر الإماراتي إلى شهادتي أو شهادة أحد فأعماله الخيرية الكبيرة من تشهد له ولدولته , فالامم المتحدة بكافة هيئاتها ومنظماتها وكذلك باقي الهيئات والمؤسسات الدولية أشادت ألف مرة بالدور الإغاثي والإنساني للهلال الأحمر الإماراتي في اليمن وسائر دول العالم المنكوبة أو الفقيرة .
من على شاشة قناة الحرة ينبري لنا وعلى الهواء مباشرة ودون خجل أو حياء أحد إعلاميي شرعية الذل والهوان والفساد , ليتحدث أمام الضيوف متفاخرا ببراءة إختراعه أو إكتشافه عن قسيمة توزيع الخبز ( الروتي ) على فقراء ومحتاجين تحيتا الحديدة من قبل الهلال الإماراتي , كإجراء تنظيمي وروتيني بحث ومتبع في أغلب الهيئات والمؤسسات الدولية لحصر الأسر الفقيرة المستهدفة .
بكل سخرية وإستهزاء وإحتقار نظر إليه جميع ضيوف اللقاء كجاحد وناكر للجميل تجاه من أحسن إليه ولشعبه , حتى مقدم اللقاء علق ساخرا بأنه لا يجيد اللغة العربية , ولم يفهم ماذا يريد ذلك الجاحد الوصول إليه .
أكثر من إثنين مليون سلة غذائية قدمها الهلال الأحمر في المناطق المحررة منذ 4 سنوات ومازال يقدم حتى اللحظة , سيراها الغني أو الفاسد مجرد سلة غذائية تحتوي على مواد غذائية تكفي لسد حاجة أسرة فقيرة لمدة شهر .
وسيراها الفقير الذي لم تصله إعانة الحكومة الشرعية اليمنية منذ سنوات كأنه ملك الدنيا ومن عليها , وسينسى بأن شرعيته قد سرقت ونهبت رواتبه بالمليارات وتركته فريسة سهلة للموت البطيء , ومنهم من إنتحر بسبب الإفلاس أو الجوع وتخلى القريب قبل البعيد عنهم , إنهم يرون بسلة الهلال الأحمر الإماراتي وغيرها من المنظمات طوق النجاة وفرصة لا تعوض للاستمرار بالحياة .
ال 10 أقراص روتي لا تقارن بينها وبين من أكل ويأكل أوراق الشجر ويطهوا على الحجر أمام مرأى ومسمع العالم , دعوهم يطعمون الفقراء والمحتاجين بعيدآ عن المناكفات التي سيدفع ثمنها شعبي البائس الفقير .
ناهيك عما قدمه الهلال الإماراتي من أول يوم لتحرير عدن وباقي المحافظات المحررة من دعم لا محدود لكافة القطاعات الخدماتية العامة :
الكهرباء :
دفعت الإمارات مديونية لشركات الطاقة المشتراة العاملة في عدن لكي تعود لنشاطها مبلغ 100 مليون دولار , كما قامت بشراء محطتي ملعب 22 مايو بالشيخ عثمان 40 ميجا مولدات كومنز أمريكية الصنع ( جديدة ) ومنحتها لكهرباء عدن , أشترت محطة شيهناز بخورمكسر 40 ميجا كتر بلر أمريكي الصنع ومنحتها لكهرباء عدن , قطع غيار لمحطات كهرباء عدن بي 45 مليون دولار أمريكي , شحنات سفن من مواد شبكة وزيوت وفلاتر ومحولات ومفاتيح , شحنات مجانية من وقود محطات توليد الكهرباء في عدن , والان يتم تشييد المحطة الإماراتية ال 120 ميجا , كما تشارك مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية بتمويل مشروع خطوط النقل للضغط العالي في عدن .
أكثر من نصف مليار دولار ما قدمته الإمارات لقطاع الكهرباء فقط .
المياه والصرف الصحي :
قدم الهلال ثلاث دفعات من المضخات لابار مياه الشرب الخاصة بتموين محافظة عدن وغيرها من المناطق المحررة , وكذلك مضخات غاطسة لشبكة الصرف الصحي بملايين الدولارات .
قدمت العشرات من الآليات والسيارات لصندوق النظافة في عدن , وترميم وإعادة تأهيل المدارس والمستشفيات وغيرها من المرافق العامة , وعلاج الجرحى بالخارج , والمقام لا يتسع لذكر جميع مكارم الأخلاق وكرم وفزعة الإمارات تجاه أشقائها في اليمن .
أعادة تأهيل مطار عدن الدولي والريان بالمكلا وسقطرى , وقدموا ماهو أغلى وأثمن مما ذكر سالفا وهو فلذات أكبادهم وخيرة شبابهم من الشهداء والجرحى والمعاقين على ترابنا الوطني .
السموحة ثم السموحة للشعب الإماراتي وقيادته الرشيدة وذراعها الإنساني الهلال الأحمر الإماراتي عما بذر من سفهائنا ومجانينا ومأجورينا التابعين لقطر وتركيا وحزب الشيطان الإخواني .