لمحافظ عدن الأستاذ أحمد حامد لملس لا تعود إلى عدن من الرياض بخفي حنين ، عودتك بهذه الطريقة تكرار لتجربتك السابقة المريرة عندما كنت محافظا لمحافظة شبوة ، فقد تركت وحيدا بعتق دون موازنة تشغيلية أو حتى دعم ببوزتين ديزل لمحطة عتق وضواحيها .
زياراتك المكوكية إلى الرياض عندما كنت محافظا لشبوة لم تثمر شيء فلا تكررها في عدن ، ووعود الرئيس هادي لك وتوجيهاته كانت تنتهي عند مغادرتك الرياض ، ولهذا أنصحك اللا تعود إلى عدن خالي الوفاض ، وأن تتابط حقيبتك بما تحتويه من صكوك ممهورة بختوم الشرعية والسعودية للموازنة التشغيلية ومشاريع الكهرباء والماء والطرقات على وجه الخصوص ، حينها نستطيع كسلطة إنتقالية شرعية معترف بها أن نقدم خدمات تليق بشعبنا الجنوبي العظيم الذي عانى كثيراً من إفتعال الأزمات .
كما وأنه قد صار لنا الحق بمخاطبة ومناشدة دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية لمساعدتنا ، ما يتمناه الأعداء اليوم هو عودتكم خالي الوفاض لتكريس المكرس مما سيسبب إحباط منقطع النظير لدى معظم الجنوبيين .
كلنا كنا نتوقع أن يتم تعيين شخصية من الإنتقالي وأخرى من الشرعية لأحد المنصبان الكبيران المحافظ أو مدير عام أمن عدن ، لكن نصيحة السعوديين للشرعية هي من أجبرتهم على قبول أن يكون المنصبان للإنتقالي لاستحالة الانسجام فيما بينهما في ظل سيطرة الإنتقالي التامة على العاصمة عدن .
وهذا حق يراد به باطل من خلال الرهان على وتر الصدام الجنوبي جنوبي مع بعض القادة العسكريين والأمنيين المعترضين على لتنفيذ الشق العسكري والأمني من إتفاق الرياض ، إلا أن إصطفاف تلك القيادات خلف قيادة المجلس الإنتقالي وتنفيذها للأوامر أفشل ذلك الرهان التآمري ، وبالتالي الحمل أصبح ثقيل والمسؤولية الإدارية والأمنية أصبحت تقع على عاتق المجلس الإنتقالي لوحده ، ولا مجال لأي إخفاق أو فشل هذه المرة .
أعانكم الله وسدد خطاكم بو محمد