رئيس الوزراء الدكتور معين الذي إلتزم بتصحيح مسار الملف الاقتصادي والإداري وتحاشي الملف العسكري والسياسي فشل بمهامه وعليه الرحيل ، بقدرة قادة تحول معين من اليمين لليسار وأصبح عسكري بعتق وسياسي بحوار جدة على ، وباقي الملفات التي وعد بحلها مش فاضي لها .
ها هو اليوم معين يفشل وبجدارة في قضاياه الاقتصادية والإدارية والخدماتية ، من إنهيار للعملة وتدني مستوى القدرة الشرائية للمواطن ، إلى تربع رموز الفشل والفساد على كراسي السلطة بالهرم والقاعدة ، إلى نفاذ وقود محطات توليد الكهرباء في جميع المحافظات المحررة وعدم سداد ما عليه لتجار الوقود وشركات الطاقة المشتراة وعدم الإلتزام بتوريد قطع الغيار اللأزمة لإجراء الصيانة العمرية للمحطات ، وتنشرها عن دفع رواتب الجيش والأمن في عدن ولحج وأبين وحضرموت .
فقضية طائرة اليمنية التي كادت أن تسقط فوق الأراضي المصرية أحالها معين بعد إستكمال ملف التحقيق لرئيس الجمهورية الذي عين أولئك الفاسدون ويحميهم حتى اللحظة ، والعليمي للمدافن دفن الملف .
بتاريخ اليمن لم يتم السطو على منح أوائل الجمهورية إلا بعهد رئيس الوزراء معين ووزير الخارجية المراهق الإخواني محمد عبدالله السنحاني ( الحضرمي ) ، لم ولن يتعلم السنحاني من سلفه اليماني الذي رفع الراية البيضاء معلنا إستسلامه وعجزه وضعفه من أن يحدث اي تغيير حتى في صفوف فراشي وزارة الخارجية اليمنية .
بنفس يوم حادثة سطوا السفارة اليمنية بمصر على منح أوائل الجمهورية تم طرد دبلوماسي يمني من القنصلية اليمنية بجدة بطلب من السلطات السعودية بسبب اخذ مبالغ مالية من المواطنين اليمنين بغير وجه حق ( إبتزاز ) كما تقول السلطات السعودية .
سافر الخمسة الأوائل وهم يحلمون بالغد المشرق ، ويحملون معهم شهاداتهم الآتي يعتزون بها بعد مشوار طويل من المثابرة والتفوق والسهر ، فيستقبلهم الملحق الثقافي بالسفارة اليمنية بكل برود ووقاحة بالاعتذار كونهم تأخروا ( علما بأن باب التسجيل بالجامعات المصرية مفتوح حتى ٣٠ أكتوبر ) وتم إحلال أبناء وبنات الدبلوماسيين المقيمين بالقاهرة بديلا عنهم .
لم يعترض الملحق الثقافي بالسفارة اليمنية على عبث وسرقة سعادة السفير لمنح أوائل الطلبة ، ولم يشعر أولئك الدبلوماسيين المفلسين الفاسدين بنوع من تأنيب الضمير على أخذهم ما ليس لهم ولاولادهم ، المصيبة أن المنح الدراسية لأوائل الطلبة ومن تم إحلالهم هم أواخر الطلبة بحسب معدلاتهم التي نشرت عبر وسائل الإعلام المختلفة .
من الخمس المنح التي تم السطو عليها ، حالة واحدة من مأرب ( تدخل العليمي مباشرة ) تم حلها وباقي الحالات لازالت معلقة حتى اللحظة ، بإمكان وزارة التعليم العالي إحقاق الحق بعدم تعريض الأوائل لضياع عام من حياتهم بطلب من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية بإضافتهم كملحق ، حتى تنتهي التحقيقات الصورية ونسيان الرأي العام للقضية كسابقاتها .
الوزير الطرزان للخارجية اليمنية أين مكانة من الإعراب في هكذا مهازل إقليمية ودولية بوزارته ، وهل يستطيع حتى الإتصال بسفيره الساطي الدكتور ولومه .
من اراد أن يرى بأم عينيه ويسمع بأذنيه عن نموذج حكم الإخوان المفلسين في اليمن ، فليشاهد متى ينبطح الإخوان في جبهات نهم ومتى يستنفروا في شبوة وأبين وعدن ، ومتى يزمجر المراهق السنحاني بالأمم المتحدة ، ومتى يصبح شاهد مشفش حاجة مع سفراء البلطجة والعربدة والسطو ( مع إحترامي وتقديري الشخصي القلة القليلة من السفراء المحترمين ) .