لن يقبل الانتقالي لعب دور الأقلية

لن يقبل الانتقالي لعب دور الأقلية

قبل 4 سنوات

جاءت الحرب اليمنية الأخيرة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وحركة انصار الله ( الحوثيين) والوضع في اليمن في حالة حرب بارده احيانا ومشتعلة احيانا اخرى فانتقلت المنطقة جميعها الى حالة الحرب المشتعلة حتى اصبحت اقليمية وواضحة المعالم فقد توسعت جغرافيا ، وتولدت حروب متعددة فلم تعد الحكومة اليمنية والحوثيين لوحدهم في الساحة اليمنية بل ظهرت قوى سياسيه وعسكريه جديده(المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة + المؤتمر الشعبي جناح احمد علي وقوات طارق) + ( انشقاق الحكومة اليمنية بين الرياض واسطنبول /قطر ) وسقطت تحالفات كانت قائمه عند بداية الحرب (الحوثي والهالك صالح ) وفي نفس الوقت برزت خلافات في اطار التحالف العربي(ابرزها الخلاف مع قطر ) وظهرت تحالفات جديده الى درجة ان الاطراف التي كانت اطراف الحرب في بدايتها كادت ان تصل الى درجة التحالفات فيما بينها (الحوثيين واخوان اليمن) فجاءت بوارق امل في عمليات سياسيه هناء وهناك ( الكويت ، استوكهولم ، الرياض ) وحوارات داخلية جمعت متناقضات مكونة منها اطراف متحدة متناقضة تحاور اطراف اخرى متشظية متعاونة فتعددت الاجندات والاهداف وتشعبه الروى فاصبحنا امام مشهد يصعب قراته ، في الشمال الحوثي وفي الجنوب الانتقالي وفي الغرب طارق وفي الشمال الشرقي والوسط اخوان اليمن وداخل كل جهة تشظيات اصغر وتعددت الحروب لكن اهمها هي تلك الجنوبية الشمالية ففي الشمال الاخوان( مصدر الارهاب ) والحوثي في الضاهر متحاربين اكنهما متحدين ضد التحالف العربي وضد الجنوب الذي يناضل من اجل حريته واستقلاله بقيادة مجلسه الانتقالي فان ظهر الحوثي ظهر معه العداء للجنوب وان ظهر الاخوان اصحاب المشروع عابر القارات الذي لا يرى وطن ولا اوطان الا الوطن الاسلامي السياسي الواحد ظهر معهم العداء للجنوب وان طل علينا طارق من الغرب وعلى استحياء فلا يرى الا وحدة او الموت وان ظهر العثمانيين في شبوه او المهرة او شمال حضرموت او طلوا علينا من القرن الافريقي او شمال افريقيا او ظهر الفرس في صنعاء او بيروت او دمشق او بقداد ظهروا جميعهم مكشرين على الجنوب العربي منكرين عنه وطنه وهويته طامعين في سواحله وممراته المائيه وان ظهرت الصين ومشرعها العظيم طريق الحرير نسمع السفير الدبلماسية الصينية في كل مره تقابل قيادات في المنطقة تتحدث عن اهمية عدن وسقطرى (التي جن جنون دول اقليميه وقوى سياسيه يمنيه حين عادت الى حضن الوطن الجنوبي ولازال املهم في بقيه موانئ الجنوب على بحر العرب القريب من ميناء جوادر) وبنبرة وملامح ولا تخفي طموحات بلده في المنطقة التي نتمنا ان تكون طموحات مشروعة وفق سياسة تبادل المصالح وان ظهرت امريكا التي لا يروق لها نشاط التنين الصيني ظهرت بأنيابها ومخالبها وكأنها تقول هنا منطقة نفوذنا ولا نعلم صحة ماقيل عن المناورات الروسية الصينية في خليج عدن وان ظهر حليف او نصير للجنوبيين تتعالى الصيحات لأعداء الجنوب عن عودة الاستعمار القديم او سحب شجرة دم الاخوين ، ومن على بعد نرئ سد النهضة الحبشي وتأثيره على دول المصب العربية ، يذوب ريقنا لسته الالاف ميجاوات التي سيولدها السد وهل سيصلنا منها نفع وهل سنشيد جسر النور ومدينتي النور على ضفتي باب المندب ، وانعكاسات مشروع طريق الحرير و ازدياد اهمية المنطقة ، وهل سنرى زوال لمراكز النفوذ المتعددة عند الجيران وتأسيس لدول مؤسسات تخلصنا من تناقض المواقف و نستطع ان نتعامل مع تلك المؤسسات ولا نكون ضحية لتجاذبات مراكز القوى

اما م هذا الوضع فلن يقبل الانتقالي ان يلعب دور الاقلية في اي حكومة يمنية قادمة وهو ينشد حرية وطنة واستقلاله

 

 

 

والسؤال الان هل الرياض ستضع المنطقة امام عملية سياسية بمشاركة الكل لإنتاج حل شامل مستدام في جوهره استعادة الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة على حدود ماقبل ٢٢مايو ١٩٩٠م هذا ما ستجيب عليه الايام القادمة

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر