يتحدث البعض عن غموض في أهداف وتوجهات وسياسات المجلس الانتقالي الجنوبي رغم أن وثائقه منشوره ومتاحة للجميع وتحركاته على الأرض واضحة ومعلنة لهذا فإن ذلك القول يحافي الحقيقة، فهدف المجلس الانتقالي الجنوبي استعادة دولة الجنوب، ويدرك أنه لا يمكن أن يتحسين مستوى معيشة وخدمات شعب الجنوب الا بعد استعادة الدولة الجنوبية المنشودة خصوصا في ظل حرب الاقتصاد والخدمات ضد شعب الجنوب ومحاولة مقايضته تلبية الاحتياجات المعيشية والخدمية بتطلعات الشعب السياسية.
أن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يقبل أن يصل الشعب الى يوم الاستقلال واستعادة الدولة وهم جثث هامدة لا تقدر على بناء وحماية الدولة الجنوبية المنشودة ولهذا فقد اختار طريق امن لتحقيق الهدف الاستراتيجي والاحتياجات الملحة ذلك الطريق هو نفس الطريق الذي يدعمه المجتمع الدولي والتحالف العربي وهو تنفيذ اتفاق الرياض، لتلبية الاحتياجات الملحة من خلال حكومة المناصفة وتحقيق الهدف الاستراتيجي من خلال العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة ومشاركته في تلك المفاوضات كما نص عليها اتفاق الرياض.
ونشر هنا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي ليس فاقد لاي خيارات أخرى فكل الخيارات مفتوحة أمامه لتحقيق ذلك وسيذهب إليها في حال عدم تنفيذ اتفاق الرياض وفي ضوء ذلك لا يعني أن يظل الانتقالي منتظر في حالة سلبية لينفذ اتفاق الرياض بل لدية منظومة سياسيات ومهام وإجراءات يقوم بتنفيذها توصل إلى تحقيق تطلعات شعب الجنوب السياسية وتحقيق احتياجات الشعب المحلية وفي مقدمتها تعزيز اللحمة الجنوبية وتطوير علاقاته الخارجية مع دول العالم والمنظمات الدولية وتحقيق امن واستقرار المنطقة والملاحة الدولية ومكافحة الإرهاب.
