يعمل الطرف الذي ظل يرفض التوقيع على اتفاق الرياض ومن يتحالف معه، والذي اضطر تحت الضغوط التوقيع عليها، فمنذ التوقيع يعمل بكل السبل والوسائل على تجميد استكمال تنفيذ الاتفاق عبر تعطيل عمل الحكومة ومحاصرتها حيث لم تمنحها السلطة الرئاسية الدعم اللازم وعبر البنك المركزي الذي ياتمر بسلطات عليا يمتنع من إطلاق ميزانية الحكومة واعتماد مشاريعها الخدمية ومنها رواتب القوات المسلحة ضنا منهم أن هذا الحصار سوف يدفع الشارع لإسقاط الحكومة وإسقاط الحكومة بنظرهم هو إسقاط لاتفاقية الرياض.
رفضوا الالتزام بتنفيذ الشق العسكري ولم ينسحبون من منطقة شقرة بينما الطرف الآخر كان ملتزما لذلك وانسحب من هناك، فهم يرون أن بقائهم بشقرة لإعادة ترتيب قوتهم ومن ثم الهجوم على محافظة أبين وعدن هو كفيل بإسقاط اتفاق الرياض ويعلمون اليوم تحت مرأى ومسمع الكل على تجميع القوات إلى هناك، وقد باشروا هجومهم على مدينة احور قبل ٣ ايام.
من جانب آخر نلاحظهم ينشطون إعلاميا وسياسيا في صب هجومهم وتثوير الشارع على الانتقالي، بوصفه الطرف الآخر الموقع على اتفاقية الرياض كما يجري العمل من قبل بعض القيادات الجنوبية المتواجدة في القاهرة..( للأسف) وفي الداخل في محاولتهم لإحياء ما يطلقون عليه مكون جنوبي جديد بدعم من الائتلاف الجنوبي (العيسي) معتبرين ذلك امتداد للحراك وإقناع الناس بأن الحراك هو الممثل لقضية الجنوب، لان الانتقالي أصبح اليوم بالسلطة فهو لم يعد ممثل للقضية، ويبررون ذلك برجوعهم إلى بعض التصريحات الدولية القديمة التي تعترف بالحراك متناسين أن الانتقالي هو امتداد للحراك الجنوبي وقد حصل على اعتراف إقليمي ودولي..
تسويق ذلك الوهم للبسطاء، إلا ان ذلك لايمكن أن ينطلي على أبناء الجنوب الذين قدموا عشرات الآلاف من الشهداء، ففي الأخير يصبحون هم الواهمون.
من هنا ندعوا الكل للحذر وتدارس الوضع والاستعداد لمواجهة المخاطر التي لم ولن تكون أكثر من ما مر على شعب الجنوب خلال السنوات الماضية.