حرب بلا نهاية.. والاسوأ من الحرب هي مرحلة ما بعدها

حرب بلا نهاية.. والاسوأ من الحرب هي مرحلة ما بعدها

قبل سنة

نواجه اليوم أزمات خانقة " سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية " ولعلَّ أخطرها أزمة الصرعات المستمرة حتى اليوم والمتعددة ، لم يكن استمرار هذه الحروب إلاّ حصيلة لواقع ثقافة الاستبداد والاستقواء الذي عمد إلى مصادرة حقوق الآخرين والفساد والنهب للمال العام والثروات من قبل السلطات وقوى النفوذ، والدور السلبي للمؤسَّسات السياسية والتعليمية والدينية، وغلبة القوى التقليدية وعجز النجب -البرجماتية- التي تتعامل مع الأحدث من منطق العصبيات " الطائفية والقبلية والغلبة الجهوية والمناطقية والمنافع الذاتية " التي مُورست طوال المراحل السابقة ، الأمر الذي أدَّى إلى إنتاج الأزمات الحادة وتعزيز الولاءات الضيقة، وشيوع ثقافة التسلط والاستبداد الهمجي التي تتمحور حول أزمة بنيوية في هُوية الدولة والنظام السياسي.

 

ويبدو ان هذا الوضع سيستمر معنا وقتا طويلا وبصورة افضع من السابق كما تنبهنا وقائع الحاضر في ظل انسداد اُفق التفكير بالحلول في ضوء معرفة معطيات الحرب الراهنة التي تعددة فيها الاطراف ؟؟

أ.د. فضل الربيعي

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر