قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها) تابعت كغيري ردود الناس وتعليقاتهم على حادثة إسقاط طائرة روسية اخترقت أجواء تركيا ولاحظت ان معظم المعلقين تنطلق تعليقاتهم وردود أفعالهم ليس عن الحادثة ولكن عن الخلفية السياسية لأردوغان والحكومة التركية من كونهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين التى من بركاتها ان صرفت الأمة عن دينها وحولت كل عباداتها إلى سياسة لخدمة أهداف التمكين ولتجعل من الوطن العربي دار خراب وهي تجاهد بكل قواها لإعادته إلى القرون الوسطى لا بل أن لهذه الجماعة فضل كبير في نفور الناس من أي دعوة دينية مع ان الصحيح ان تنفر ممن يتخذ الدين مطية لتحقيق مكاسب سياسية فالدين الحقيقي هو بالمحصلة سياسة لبناء أمة قوية وقادرة وعادلة وفاضلة .
لكن دعونا نأخذ الموقف من زاوية مختلفة بعيدا عن القناعات المسبقة ، دولة ذات سيادة اخترقت حدودها طائرة حربية تضرب وتقتل في شعب شقيق اعزل هذه الطائرة تعود لدولة قوية وكبيرة يحسب العالم ألف حساب لردود أفعالها عن اي تصريحات فما بالك بالأفعال وهي ليست أي أفعال انه إسقاط طائرة السوخوي فخر الصناعات الحربية الروسية ومتى في عهد بوتين هذا الرجل الغامض الذي لا حد يستطيع التنبؤ بردة فعله.
للأمانة ان هذا الحادث يحسب لتركيا وليس عليها. ومالفت نظري هو تعليقات اليمنيين على هذا الحادث الذي و خاصة موقف حزب الإصلاح المعروف بانتهازيته وقدرته على تصيد الفرص والهروب عند اول مواجهة كان الموقف منه هو الأساس الذي انطلق منه المعلقون على الحادثة.
يا سادة اوردغان ليس خالد الآنسي القيادي في حزب الإصلاح هذا الرجل الوقح الذي تطاول على دولة الإمارات بعبارات لا تصدر الا من رجل مريض لا يضع أي اعتبار للمصلحة الوطنية التي تقتضي الوقوف بجانب دولة الإمارات ودوّل التحالف العربي في أشد اللحظات قتامة وسوداوية يعيشها اليمن والتي لا أمل بعد الله إلا فيهم في الخروج من هذا النفق المظلم .
دولة الإمارات قدمت لليمن ما تعجز عن شكره الكلمات وللتذكير فان ما قدمته دولة الإمارات الشقيقة من تضحيات بخيرة شبابها من اجل تحرير اليمن من المد الفارسي يساوي أضعافا مما قدمه حزب الآنسي الذي يدعي انه حارس العقيدة.
تركيا دولة كبيرة والشعب التركي معتز بانتمائه إلى الحضارة العثمانية وللسيادة عنده معنى يستحق التضحية وهي ليست بالطبع لا تشبه خالد الآنسي الرجل الجاحد الذي يضرب بمصالح وطنه عرض الحائط لإرضاء أسياده.